لا نعترض على تسمية الإيمان المسيحي بالدِّين المسيحي، إلاّ أنّ الأصحّ أنْ لا يُقال المبادئ الأساسيّة في الدِّين المسيحي بل في الإيمان المسيحي.
دُعيَ المسيح ابن الله لأنّه واحد مع الآب في الألوهيّة، وهذا الاسم تمّ إعلانه لنا في العهد الجديد مباشرة من الآب بواسطة الملاك الذي بشّر بتجسُّد المسيح، وأيضاً بصوت الآب نفسه من السّماء حين كان المسيح يعتمد في نهر الأردن على يد يوحنّا المعمدان (إنجيل لوقا 3: 22).
يستغرب الأحبّاء المسلمون كوننا نؤمن أنّ يسوع المسيح (عيسى) هو الله، ويحتجّون على ذلك بشدة وينكرون ألوهيّة المسيح مكتفين باعتباره نبياً من أنبياء الله لا أكثر، وما الإيمان به ربّاً وإلهاً إلا شركاً بالله.
من المتّفق عليه أنّ العبادة لا تجوز إلا لله وحده، وأنّ عبادة غير الله هي كفر وهرطقة وابتداع وسلب لحقّ من حقوق الله على الإنسان. فإنْ كان هذا ما نؤمن به نحن المؤمنون بالمسيح، فيبقى السّؤال المطروح هو: "لماذا نعبد المسيح بالرّغم من أنّه لم يطلب منّا ذلك بصريح العبارة خلال وجوده على الأرض؟
يؤمن المسيحيّون بأنّ الكتاب المقدّس هو كلمة الله، أوحى بتدوينه لأنبيائه ورُسُله ورجالٍ أتقياء، فدوّنوه بكلّ طاعة وأمانة مُنقادين بروح الله.
مرّ أبونا إبراهيم (أبو المؤمنين) باختبارٍ هو من أصعب الأمور التي قد تحصل لإنسان على الأرض. فقد أمره الله بأن يقدّم ابنه ضحيّة (ذبيحة) على الجبل، ليرى هل يطيعه إبراهيم في هذا الأمر أم لا.
يؤمن المسيحيّون أنّ يسوع المسيح سيعود ثانيةً إلى عالمنا الأرضي، وستسبق عودته علامات كثيرة ذكرها لنا الإنجيل المقدّس، حيث نقرأ عن عودة ربّنا يسوع المسيح ثانيةً في سِفر أعمال الرّسُل 1: 11.
تكمن قيمة الصّليب في هويّة المصلوب عليه، وأعني بذلك "المسيح" الفادي والمخلِّص. الصّليب لا يستمدّ قوّته وهيبته من شكله، إنّما رِفعته وقداسته تتجلّى في هويّة المصلوب عليه وهو يسوع المسيح.
يؤمن المسيحيّون بالرّوح القدس على أنّه روح الله، وهو الأقنوم الثّالث في الثّالوث الأقدس الإله الواحد الذي لا ينفصل ولا يتجزّأ.
الله عزّ وجلّ، قدّس الزّواج، رَجُل واحد لامرأة واحدة، يُثمرون بَنيناً وبناتاً عطيّة من عند الله العزيز الكريم.
من صفات الله الخاصّة به أنّه كلّي القدرة وكلّي الوجود وكلّي الحكمة وكلّي المعرفة، وعلى هذا الأساس نؤمن أنّ الله قادر أن يفعل ما يشاء ويقرّر ما يشاء ويبقى في الوقت عينه الله الكامل الصّفات.
حين نتحدّث عن الغفران، فهذا يعني أنّنا نتحدّث عن الطّهارة من نجاسة ورجاسة الذّنوب والخطايا والمعاصي التي يرتكبها الإنسان بحقّ الله.
هذا سؤال يخطر ببال كثيرين من المؤمنين بالرّبّ يسوع المسيح، الذين عرفوه معرفة حقيقيّة واختبروا نِعَمه وبركاته السّماويّة ومحبّته الطّاهرة وسلامه العجيب.
الله لا يقيّد نفسه بطريقة حصرية ليكلّم بها الناس، إنما هو يستخدم طرقاً مختلفة تبعاً لقصده أو لحالة شخص ما.
هل ترغب في الدخول في حوار مباشر حول هذا الموضوع؟